ومني : على رد مظلمتك عليك ، وإثبات حقوقك في يديك ، والتخلي منها إليك ، على ما أسأل الله الذي وقف عليه : أن تبلغني ما أكون بها أسعد العالمين ، وعند الله من الفائزين ، ولحق رسول الله من المؤدين. ولك عليه من المعاونين ، حتى أبلغ في توليتك ودولتك كلتا الحسنتين (١).
فإذا أتاك كتابي ـ جعلت فداك ـ وأمكنك أن لا تضعه من يدك ، حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين ، الذي يراك شريكا في أمره ، وشفيعا في نسبه ، وأولى الناس بما تحت يده .. فعلت ما أنا بخيرة الله محفوفا ، وبملائكته محفوظا ، وبكلاءته محروسا. وإن الله كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائدة عليك ، وصلاح الامة بك ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
وكتبت بخطي ..
__________________
(١) الظاهر انها : الحسنيين ، لأنها اقتباس من الآية الكريمة ..