بالتجري المتحقّق بمجرّد القصد وان قلنا به فيما إذا تحقّق بغيره هذا.
ونحن نذكر جملة ممّا دلّ على العفو تيمّنا بذكرها.
منها : ما رواه جميل بن درّاج عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « إذا همّ العبد بالمعصية لم تكتب عليه » (١) الحديث.
ومنها : ما رواه زرارة عن أحدهما عليهماالسلام قال : « إنّ الله جعل لآدم في ذرّيته أنّ من همّ بحسنة فلم يعملها كتب له مثلها ومن همّ بحسنة ولم يعملها كتبت له عشرة ، ومن همّ بسيّئة لم تكتب عليه ، ومن همّ بها وعملها كتبت عليه سيّئة » (٢).
__________________
(١) الكافي : ج ٢ / ٤٢٨ باب « من يهمّ بالحسنة أو السيّئة » ـ ح ١ والخبر عن جميل بن درّاج عن زرارة عن أحدهما عليهالسلام وهذا لفظ الحديث :
« إن الله تبارك وتعالى جعل آدم في ذريّته من همّ بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة ومن همّ بحسنة وعملها كتبت له بها عشرا ، ومن همّ بسيّئة ولم يعملها لم تكتب عليه [ سيّئة ] ومن همّ بها وعملها كتبت عليه سيّئة.
وكذا في الكافي : ج ٢ / ٤٤٠ باب « فيما أعطى الله عزّ وجلّ آدم عليهالسلام وقت التوبة » ـ ح ١ عن جميل عن ابن بكير عن أحدهما عليهماالسلام ، بإختلاف يسير وزيادة.
وكذا التوحيد للصدوق : ٤٠٨ ـ ح ٧ عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله عليهالسلام باختلاف والخصال له أيضا : ٤١٨ ـ ح ١١ عن الأعمش عن أبي عبد الله عليهالسلام.
وأورده الوسائل عن كتاب الزهد للحسين بن سعيد عن جميل بن درّاج عن أبي عبد الله عليهالسلام وفيه : إذا همّ العبد بالسيّئة لم تكتب عليه : انظر الوسائل : ج ١ / ٥٢ باب استحباب نيّة الخير والعزم عليه ـ ح ١٠ والحظ الحديث ٦ و ٨ و ٢٠ من نفس الباب.
(٢) الكافي : ج ٢ / ٤٢٨ ـ ح ١ باب من يهم بالحسنة أو السيّئة وقد مرّ لفظها.