الاعتراض بقوله قدسسره : ( لأنّا نقول : أحكام الكتاب كلّها من قبيل المشافهة ) (٣) ـ ما هذا لفظه :
« أجاب عن المنع بتمهيد ثلاث مقدّمات :
أوّلها : أنّ أحكام الكتاب كلّها من باب خطاب المشافهة.
وثانيها : أنّ خطاب المشافهة. يختصّ بالموجودين في زمانه وقد مرّ في البحث عن صيغ العموم.
وثالثها : أنّ ثبوت حكمه في حقّنا بالإجماع والضّرورة الدّالين على مشاركتنا لهم في التّكليف.
إذا عرفت هذا فنقول : يجوز أن يقترن ببعض تلك الظّواهر ما يدلّهم على خلافها قطعا ، وصرف ظاهر الكتاب بالدلالة القطعية جائز اتّفاقا. ثمّ لاشتراك
__________________
الفاضلة آمنة بيكم ـ كان من مشاهير العلماء وحملة الحديث وله تصانيف : منها : ١ » شرح أصول الكافي والروضة ٢ » شرح زبدة الاصول ٣ » حاشية المعالم ٤ » شرح من لا يحضره الفقيه ٥ » حاشية على شرح اللمعة. توفي سنة ١٠٨١ ه قلت : وقد انحدرت من هذه العائلة الكريمة ثلة من العلماء والأفاضل والفحول من رجال الدين ولعلنا لا نبالغ إن قلنا : بان هذه العائلة ومن انحدر منها واتصل بها بما فيهم بيت المجلسي « أعلى الله مقامه الشريف » ، من أكبر بيوت الشيعة بركة ، وممن له صلة وثيقة بهذا البيت الشريف الوحيد البهبهاني وكذلك آباء السيد بحر العلوم والسيد علي صاحب الرياض وعشرات غيرهم. أنظر الفيض القدسي تصنيف المحدّث الشهير الميرزا النوري الطبرسي المتوفى سنة ١٣٢٠ ه صاحب المستدرك « أعلى الله تعالى مقامه ».
(٢) صاحب المعالم في معالمه.
(٣) معالم الدين وملاذ المجتهدين : ١٩٣.