عبيد الله بن أبي زياد الرصافي (١٥٨ هـ) : قال الذهلي : عبيد الله بن أبي زياد من أهل الرصافة لم أعلم له راويا غير ابن ابنه ، أخرج إلي جزءا من أحاديث الزهري فنظرت فيها فوجدتها صحاحا فلم اكتب منها إلا يسيرا قال الذهبي فهذان رجلان مجهولان من أصحاب الزهري مقاربا الحديث (١). وقال ابن عساكر : كان الزهري لما قدم على هشام بالرصافة لزق عبيد الله بن أبي زياد به فسمع علمه وكتبه فسمعها منه ابنه يوسف بن عبيد الله وسمعها منه ابن ابنه الحجاج بن يوسف أبي منيع في آخر خلافة أبي جعفر (المنصور) وقال أنا كنت احمل الكتب إليه فيقرأها على الناس ، قال حجاج ومات (جدي) عبيد الله بن أبي زياد سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة وهو يومئذ ابن نيف وثمانين سنة أسود شعر الرأس أبيض وكان ذا جمة وكان الحجاج يكنى أبا محمد وقال الحجاج في جمادي الأولى سنة ست عشرة ومائتين أنا اليوم ابن ست وسبعين سنة (٢).
قال البدري :
وهكذا فإنّ سند الرواية كاف في ردها ولست ادري من أين جاء ابن حجر بالسند الصحيح :
قال ابن حجر :
واخرج ابن أبي خيثمة من طريق عبد الله بن شوذب قال لما قتل علي سار الحسن بن علي في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار المؤمنين فيقول العار خير من النار.
قال البدري :
ذكر ابن عبد البر رواية عبد الله بن شوذب قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : (لما قتل عليّ سار الحسن فيمن معه من أهل الحجاز والعراق ، وسار معاوية في أهل الشام ، فالتقوا ،
__________________
(١) ابن حجر تهذيب التهذيب ج ٧ ص ١٣.
(٢) ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج ٧٣ ص ٤٦٤.