لإمكان دعوى كونه هو المتبادر من التسمية.
مضافا إلى ورود التصريح به في رواية محمد بن قيس ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «فاعلم أنّك إذا ضربت يدك الماء وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، تناثرت الذنوب التي اكتسبها يداك» (١) الحديث.
ولا ينافيها ما في بعض الأخبار من الاقتصار على «بسم الله» (٢) ، لكون الحكم مستحبّا ، والاختلاف منزّل على مراتب الفضل ، والله العالم.
(و) الرابعة : (الدعاء) للأخبار الكثيرة.
منها : خبر معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث ، قال :«فإذا توضّأت فقل : أشهد أن لا إله إلّا الله ، اللهم اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين والحمد لله ربّ العالمين» (٣).
وقد روي أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : «يا علي إذا توضّأت فقل :بسم الله ، اللهمّ إنّي أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك وتمام مغفرتك. فهذا زكاة الوضوء» (٤).
ويحتمل أن يكون مورد هذه الرواية بعد الفراغ من الوضوء.
وفي رواية الخصال ، المتقدّمة (٥) أيضا دلالة على المطلوب.
__________________
(١) الفقيه ٢ : ١٣٠ ـ ٥٥١ ، الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب الوضوء ، الحديث ١٢.
(٢) الكافي ٣ : ٧١ ـ ٧.
(٣) الكافي ٣ : ١٦ ـ ١ ، التهذيب ١ : ٢٥ ـ ٦٣ ، الوسائل ، الباب ٢٦ من أبواب الوضوء ، الحديث ١.
(٤) جامع الأخبار : ١٦٥ ـ ٣٩٤ ، مستدرك الوسائل ، الباب ٢٤ من أبواب الوضوء ، الحديث ٩.
(٥) في ص ١٣٠.