والخميس والجمعة ، ويكون معتكفا في المسجد ، ويصلّي ليلة الأربعاء عند اسطوانة أبي لبابة (١) ، وهي اسطوانة التوبة ويقيم عندها يوم الأربعاء ، ويأتي ليلة الخميس الاسطوانة الّتي تلي مقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومصلّاه ، يصلّي عندها. ويصلّي ليلة الجمعة عند مقام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ويستحبّ لمن جاء المدينة النزول بالمعرس (٢) والاستراحة والصلاة فيه.
ويستحبّ إتيان المساجد كلّها بالمدينة ، مثل مسجد قبا ، ومشربة أمّ إبراهيم عليهالسلام ، ومسجد الأحزاب ـ وهو مسجد الفتح ـ ، ومسجد الفضيخ (٣) ، وقبور الشهداء كلّهم ، خصوصا قبر حمزة بأحد ، فلا يتركه مع الاختيار ، ومسجد غدير خم ، موضع شريف نصب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا إماما للأنام ، فيستحبّ الصلاة فيه والإكثار من الدعاء.
٢٦٥١. الثاني : يستحبّ زيارة فاطمة عليهاالسلام بالمنقول استحبابا مؤكّدا ، روت عليهاالسلام قالت :
«أخبرني أبي وهو ذا ، هو أنّه من سلّم عليه وعليّ ثلاثة أيّام ، أوجب الله له الجنة».
__________________
(١) أبو لبابة : بشير بن عبد المنذر وقيل رفاعة بن عبد المنذر من الأنصار شهد بدرا والعقبة الأخيرة وهو الّذي جرى منه في بني قريظة ما جرى فندم فربط نفسه بالاسطوانة فلم يزل كذلك حتّى نزلت توبته من السماء. لاحظ ترجمته في الكنى والألقاب : ١ / ١٤٥ ، وتهذيب التهذيب : ١٢ / ٢١٤.
(٢) المعرس : موضع التعريس ، وبه سمّي معرس ذي الحليفة ، لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عرّس فيه وصلّى الصبح فيه ثم رحل. مجمع البحرين.
(٣) قال في مجمع البحرين : هو مسجد من مساجد المدينة ، روي أنّ فيه ردّت الشمس لأمير المؤمنين عليهالسلام ، قال الراوي : قلت لم سمّي الفضيخ؟ قال : النخل يسمّى فضيخا ، فلذلك سمّي الفضيخ.