المقصد الرابع : في الحجر
وفيه فصول
[الفصل] الأوّل : في أسبابه
وفيه أربعة عشر بحثا :
٣٨٥٤. الأوّل : الحجر لغة : المنع ، ومنه سمّي الحرام حجرا ، قال الله تعالى :
(حِجْراً مَحْجُوراً) (١) أي حراما محرّما ، وسمّي العقل حجرا ، قال الله تعالى : ([هَلْ فِي ذلِكَ] قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) (٢) لمنعه من ارتكاب القبيح ، وحجر البيت مانع من الطواف فيه.
وفي الشرع : منع الإنسان عن التصرّف في ماله ، وهو ثابت بالنصّ والإجماع ، قال الله تعالى : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) (٣).
وهو قسمان : حجر على الإنسان لحقّ غيره ، كالمفلّس ، والمريض ،
__________________
(١) الفرقان : ٢٢.
(٢) الفجر : ٥.
(٣) النساء : ٥.