ليستعملنّ عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم» (١).
وعن الباقر عليهالسلام : قال : «ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر» (٢).
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البرّ ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلّط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء (٣). والأخبار في ذلك كثيرة (٤).
٢٩٧٠. الرابع : اتّفق العقلاء على وجوب الأمر بالمعروف الواجب والنهي عن المنكر ، واختلفوا في وجوبهما في مقامين.
أحدهما : هل هو عقليّ أو سمعيّ؟ والثاني أقوى.
الثاني : هل هما واجبان على الكفاية أو على الأعيان؟ السيّد على الأوّل (٥) وهو الأقوى. والشيخ على الثاني (٦).
٢٩٧١. الخامس : شرائط وجوبهما أربعة :
أن يعلم المعروف معروفا والمنكر منكرا ، ليأمن الغلط في الإنكار والأمر.
__________________
(١) التهذيب : ٦ / ١٧٦ برقم ٣٥٢.
(٢) التهذيب : ٦ / ١٧٦ برقم ٢ ، الوسائل : ١١ / ٣٩٣ ، الباب ١ من أبواب الأمر والنهي ، الحديث ١.
(٣) التهذيب : ٦ / ١٨٠ برقم ٣٧٣.
(٤) لاحظ الوسائل : ١١ / ٣٩٣ ؛ والتهذيب : ٦ / ١٧٦.
(٥) نقله عنه الحلّي في السرائر : ٢ / ٢٢ ؛ والمصنف في المختلف : ٤ / ٤٧٢.
(٦) الاقتصاد : ١٧٤.