ويقولون : أخرجها متى كمه ، أى من ، وتقول : أخرجته من متى كمى ، أى :
من وسطه (١).
ويروى لأبى المثلم الهذلى قوله (٢) :
متى ما تنكروها تعرفوها |
|
متى أقطارها علق نفيث |
أى : من أقطارها. العلق : الدم. نفيث : منفوث ، وروايته المشهورة : على أقطارها.
لعل
(لعل) حرف من أخوات (إنّ) ، ينصب المبتدأ ، ويرفع الخبر ، لكنه سمع فيه الجرّ فى لغة عقيل (٣) ، ومنه قول كعب بن سعد الغنوى :
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة |
|
لعلّ أبى المغوار منك قريب (٤) |
ويردون ذلك بأن فى (لعل) ضمير القصة والشأن ، واللام الأخيرة فى (لعل) هى لام الجر ، وفتحت مع المظهر كما تفتح مع المضمر ، ويكون التقدير : لعلّه لأبى المغوار منك جواب قريب.
وذكر ابن جنى : «حكى أبو زيد أن لغة عقيل : لعلّ زيد منطلق بكسر اللام الآخيرة من (لعل) وجرّ زيد» (٥).
__________________
(١) شرح أشعار الهذليين ١ ـ ١٢٩.
(٢) شرح أشعار الهذليين ١ ـ ٢٦٤
(٣) ينظر : معانى الحروف ١٢٥ / التسهيل ٦٦ / مغنى اللبيب ١ ـ ٢٠٤ / الجنى الدانى ٥٨٢.
(٤) الأمالى الشجرية : ١ ـ ٢٣٧ / مغنى اللبيب : ١ ـ ٢٠٤ / شرح أبيات المغنى : ٥ ـ ١٦٦ / الصبان على الأشمونى : ٢ ـ ٢٠٥.
(٥) شرح أبيات المغنى : ٥ ـ ١٦٦.