(مثل) معرفة :
ذكرنا أن مثلا متوغلة فى الإبهام ، ولا تتعرف من خلال الإضافة إلا فى تركيب واحد ، وهو : إذا كان للمضاف إليه مثل اشتهر بمما ثلته فى شئ من الأشياء ، كالعلم والشجاعة ، فقيل له : جاء مثلك ، كان معرفة إذا قصد الذى يماثله فى الشىء الفلانى (١).
ـ ويلحق بالأسماء التى يغلب عليها الإضافة إلى ما بعدها كلّ ما يمكن أن يكون مبيّنا لمقدار ، أو محددا لحدود شىء ما من ألفاظ ، أو ما يمثل جزأه أو بعضه ، من نحو : كل ، وبعض ، ونصف ، وثلث ، وربع ، ومعظم ، وأقل ، ومحيط ، ومساحة ، وحجم ، وكتلة ، وقطر ، وضلع ، وسقف ، وباب ، ... إلخ. فمثل هذه الأسماء يغلب عليها الإضافة ؛ لأنها جزء كلّ ، أو بعضه ...
ثالثا ـ بـ : ما يضاف عند حاجته إلي الإضافة :
المقصود فى هذا القسم تلك الأسماء التى يمكن أن تضاف إذا احتيج إلى توضيحها أو تبيينها أو تحديدها أو تقييدها ، ويمكن ألا تضاف إذا لم يحتج المعنى السياقى إلى ذلك ، فكلاهما فى التركيب سواء ، والمعنى هو الذى يتطلب الإضافة ، وتتعدد صور الإضافة فى هذا القسم ، ومن تلك الصور :
ـ إضافة المعرفة إلي النكرة (نكرة+ معرفة) : من ذلك : ذاك قصدهم ومعناهم ، حيث النكرتان (معنى وقصد) أضيفتا إلى المعرفة ضمير الغائبين (هم).
ومن ذلك : قول الحكماء ، إنّ إجابة محمود خير الإجابات ، استمعت إلى بقية هذا القول ، صار ابن الذى ألفّ الكتاب أستاذ المادة.
كل من النكرة : قول ، وقول ، وإجابة ، وخير ، وبقية ، وابن ، وأستاذ ، مضاف ، والمضاف إليه كل من المعرفة : ضمير الغائب (الهاء) ، والمعرف بالأداة (الحكماء) ، والعلم (محمود) ، والمعرف بالأداة (الإجابات) ، واسم الإشارة (هذا) ، والاسم
__________________
(١) يرجع إلى شرح الرضى على الكافية ١ ـ ٢٧٥.