حيث (غير) فاعل يمنع ، ولكنها فتحت بناء على الفتح لأنها اسم مبهم مضاف إلى غير متمكن.
ثانيها : أن يكون المضاف زمانا مبهما ، والمضاف إليه (إذ) ، من نحو المركبات :
حينئذ ، يومئذ ، ساعتئذ ... إلخ. من ذلك قوله تعالى : (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) [هود : ٦٦] ، (مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ) [المعارج : ١١] حيث (يوم) مضاف إلى ما سبقه (خزى ، وعذاب) ، ولكنه مبنىّ على الفتح فى محلّ جرّ بالإضافة لإضافته إلى المبنى (إذ) ، فاكتسب البناء منه.
ثالثها : أن يكون المضاف زمانا مبهما ، والمضاف إليه جملة فعلية فعلها مبنىّ ، والزمان المبهم من مثل : حين ، وساعة ، ووقت ، ولحظة ... إلخ.
إذا أضيف ما يدل على الزمان المبهم إلى جملة فعلية فعلها مبنىّ جاز فيه البناء والإعراب ، ولكن يرجح البناء ؛ ذلك لأن الفعل المبنى هو الذى يباشر ما يدل على الزمان المبهم حال الإضافة. ومنه قول النابغة الذبيانى :
على حين عاتبت المشيب على الصّبا |
|
وقلت ألمّا أصح والشيب وازع (١) |
يروى بخفض (حين) على الإعراب ، وبفتحه على البناء ، لأنه اكتسب البناء مما أضيف إليه من جملة فعلية ، فعلها ماض.
فإذا كان الفعل معربا ؛ فإنه يرجح الإعراب ؛ ففى قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [المائدة : ١١٩] اسم الزمان المبهم (يوم) قرأه القراء السبعة إلا نافعا بالرفع على الإعراب ، حيث مباشرته لفعل مضارع معرب ، فرجح الإعراب.
وفى قول الشاعر :
تذكّر ما تذكرّ من سليمى |
|
على حين التواصل غير دان (٢) |
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٢ ـ ٣٣٠ / ، شرح شذور الذهب ٨٠ / أوضح المسالك رقم ٣٣٧ / الأشمونى رقم ٦٢١.
(٢) ينظر : شرح شذور الذهب ٨٠ / أوضح المسالك رقم ٣٣٧ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٥٧.