٧
التقيّة في السنّة النبويّة
دلّت الروايات على أنّ الوجوب والحرمة ترتفع عند طروء الاضطرار ، الذي تعدّ التقية من مصاديقه وأوضح دليل على ذلك هو حديث الرفع الذي رواه الفريقان.
١. روى الصدوق بسند صحيح في خصاله عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : «رفع عن أُمّتي تسعة : الخطأ ، والنسيان ، وما أُكرهوا عليه ، وما لا يطيقون ، وما لا يعلمون ، وما اضطروا إليه ، والحسد ، والطيرة ، والتفكّر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة». (١)
إنّ للحديث دوراً في مبحث البراءة والاشتغال في علم الأُصول ، وقد فصلنا الكلام حوله في بحوثنا الأُصولية. (٢)
وعلى كلّ تقدير فالحديث صريح في أنّ الاضطرار يبيح المحظور.
٢. روى الكليني بسند صحيح عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ ، قال : «التقية في كلّ ضرورة ، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به». (٣)
٣. روى الكليني عن محمد بن مسلم وزرارة قالوا : سمعنا أبا جعفر ـ عليهالسلام ـ
__________________
(١) الخصال : ٤١٧.
(٢) لاحظ إرشاد العقول : ١ / ٣٤٧ ـ ٣٦٤.
(٣) الوسائل : ١١ ، الباب ٢٥ من أبواب الأمر والنهي ، الحديث ١.