الفصل الثامن
الخلاف
في مسألة التخطئة والتصويب
اتّفقت الشيعة الإمامية على أنّ لله سبحانه في كلّ واقعة حكماً شرعياً أُمر الرسول بتبليغه بلا واسطة أو من خلال بيان خلفائه.
١. روى الكليني بسنده عن عمر بن قيس ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ قال : سمعته يقول : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه الأُمّة إلاّ أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله ، وجعل لكلّ شيء حدّاً وجعل عليه دليلاً يدلّ عليه ، وجعل على من تعدّى ذلك الحدّ حدّاً».
٢. روى الكليني بسنده عن حمّاد ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ قال : سمعته يقول : «ما من شيء إلاّ وفيه كتاب أو سنّة». (١)
إنّ الإمام الصادق ـ عليهالسلام ـ يصف الجامعة التي هي كتاب علي ويقول : «فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلاّ وهي فيها حتّى أرش الخدش». (٢)
__________________
(١) الكافي : ١ / ٥٩ ، الباب الرد إلى الكتاب والسنة ، الحديث ٢ و ٤.
(٢) الكافي : ١ / ٢٤١ ، باب فيه ذكر الصحيفة الجامعة ، الحديث ٥.