يلاحظ عليه : أنّ الله سبحانه يأمر بالعدل والإحسان والنهي عن الظلم والبغي في الحياة الفردية والاجتماعية ، وأي صلة للآية بالقياس في الأحكام وانّ المثلين في المناط المستخرج عن طريق السبر والتقسيم يجب أن يكونا متماثلين.
يقول الشوكاني : لو قلنا بدلالة الآية على حجّية القياس فإنّما نقول بها في الأقيسة التي قام الدليل على نفي الفارق فيها لا الأقيسة التي هي شعبة من شعب الرأي ونوع من الظنون الزائغة وخصلة من خصال الخيالات الزائفة. (١)
وقد تمسّكوا بآيات أُخرى ليس لها أيّ مساس بحجّية القياس ، فلنذكر ما استدلّوا به على صحّته من السنّة.
٢. الاستدلال بالسنّة
استدلّ القائلون بالقياس بروايات نذكر ما هو المهمّ منها :
١. حديث معاذ بن جبل
احتجّ غير واحد من أصحاب القياس بحديث معاذ بن جبل والاحتجاج فرع إتقان الرواية سنداً ومتناً وإليك بيانها :
عن الحرث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة ، عن ناس من أصحاب معاذ من أهل حمص :
إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ حين بعثه إلى اليمن ، فقال : كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟
قال : أقضي بما في كتاب الله.
__________________
(١) إرشاد الفحول : ٢٠٢.