الفصل الأوّل
أئمّة أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ
هم المرجع العلمي للمسلمين بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
إنّ الإمامية ـ كما تصدر عن الكتاب والسنّة في مجالي العقيدة والشريعة ـ كذلك تصدر عن أحاديث أئمّة أهل البيت وترى قولهم وفعلهم وتقريرهم حجّة ، وهذا لا يعني أنّ أحاديثهم ، حجّة ثالثة ، في عرض الكتاب والسنّة أو أنّهم أنبياء يوحى إليهم كما ربّما يتخيّله من ليس له إلمام بعقائدهم وأُصولهم ، بل العترة الطاهرة لما كانوا وعاة علمه ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وحفظة سنّته ، وخلفاءه بعده ، يحكون بقولهم وأفعالهم وتقريرهم ، سنّة النبي الأكرم ، فالاحتجاج بأحاديثهم ، احتجاج في الحقيقة بحديث النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وكلامه. ولأجل إيضاح الموضوع ، نأتي بتفصيل ذلك :
أئمّة الشيعة أوصياء الرسول
اتّفقت الشيعة على أنّ الأئمّة الاثني عشر أوصياء الرسول ، وأنّهم أئمّة الأُمّة وأحد الثقلين اللَّذين أوصى بهما رسول الله في غير موقف من المواقف ، وقال : «إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي» والحديث من التواتر بمكان أغنانا عن