الأُمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم.
٣. عن جابر بن زيد ، قال : لقيني ابن عمر قال : يا جابر إنّك من فقهاء البصرة وستُسْتفتى ، فلا تُفتينَّ إلاّ بكتاب ناطق أو سنّة ماضية.
٤. عن زيد بن عميرة ، عن معاذ بن جبل ، قال : تكون فتن يكثر فيها الملل ويفتح فيها القرآن حتى يقرؤه الرجل والمرأة والصغير والكبير والمؤمن والمنافق ، فيقرؤه الرجل فلا يتبع ، فيقول : والله لأقرأنّه علانية ، فيقرؤه علانية فلا يتبع ، فيتخذ مسجداً ويبتدع كلاماً ليس من كتاب الله ولا من سنّة رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فإيّاكم وإيّاه ، فإنّها بدعة ضلالة ، قالها ثلاث مرات.
هذا وقد ذكر ابن حزم أحاديث أُخرى على لسان الصحابة في ذم القياس أعرضنا عنها خوفاً من الإطالة ، ونقتصر على سرد أسمائهم :
أبو هريرة ، سمرة بن جندب ، عبد الله بن أبي أوفى ، ومعاوية. (١)
وكذلك صرح أئمة التابعين على ذم القياس وشجبه والنهي عنه :
١. عن داود بن أبي هند قال : سمعت محمد بن سيرين ، يقول : القياس شؤم وأوّل من قاس إبليس فهلك ، وإنّما عُبدت الشمسُ والقمرُ بالمقاييس.
٢. قال ابن وهب : أخبرني مسلم بن علي انّ شريحاً القاضي قال : إنّ السنّة سبقت قياسَكم.
٣. عن المغيرة بن مقسم عن الشعبي ، قال : السنّة لم توضع بالقياس.
٤. وعن عامر الشعبي أيضاً : إنّما هلكتم حيث تركتم الآثار وأخذتم
__________________
(١) انظر الاحكام في أُصول الاحكام لابن حزم : ٦ / ٥٠٨ ، ٥١١ ؛ اعلام الموقعين عن ربّ العالمين لابن قيم الجوزية : ١ / ٢٤٢٢٤٠ ، طبعة دار الكتاب العربي.