«الدّعاء هو العبادة (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)» (١) [غافر : ٦٠].
والحديث على لفظ أبي داود ، وفي حديث ابن أبي الدّنيا : ثم قرأ هذه الآية (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) [غافر : ٦٠].
أنبأنا القاضي أبو المحاسن القرشي ، قال : ذكر لي أبو عبد الله المبارك بن عبد الجبار ابن البردغولي إنّ مولد أخيه أبي محمد هذا في سنة سبع وتسعين وأربع مئة تقريبا.
قلت : وكان حيا في سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة لأنّ إبراهيم بن الحسن الزّنجاني سمع منه فيها.
١١٩٦ ـ الحسن (٢) بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدّسكريّ ، أبو القاسم بن أبي سعد المعروف بابن الفقيه.
كان والده أبو سعد يعرف بالفقيه ، وكان وكيلا للإمام المقتدي بأمر الله رضياللهعنه. وابنه أبو القاسم هذا تولّى صدريّة المخزن المعمور في أيام الإمام المستظهر بالله رضياللهعنه.
__________________
(١) حديث صحيح.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٢٩٩) ، والطيالسي (٨٠١) ، وأحمد ٤ / ٢٦٧ و ٢٧١ و ٢٧٦ و ٢٧٧ ، والبخاري في الأدب المفرد (٧١٤) ، وأبو داود كما تقدم ، والترمذي (٢٩٦٩) و (٣٢٤٧) و (٣٣٧٢) ، وابن ماجة (٣٨٢٨) ، والنسائي في التفسير (٤٨٤) ، والطبري في تفسيره ٢٤ / ٧٨ و ٧٩ ، وابن حبان (٨٩٠) ، والطبراني في الأوسط (٣٩٠١) ، وفي الصغير (١٠٤١) ، وفي الدعاء (١) و (٣) و (٤) و (٧) ، والحاكم ١ / ٤٩١ ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ١٢٠ ، والقضاعي في مسند الشهاب (٢٩) و (٣٠) ، والبيهقي في الدعوات الكبير (٤) ، والمزي في تهذيب الكمال ٣٢ / ٣٠٧ وغيرهم ، وقال الترمذي : حسن صحيح.
(٢) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ٩ / ١٦٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١ / ٥٧ ، والصفدي في الوافي ١٢ / ٩٤.