ولكن رأى أنّ الدّنوّ يزيدني |
|
غراما فأحيا مهجتي ببعاده |
توفي سالم العرباني ببغداد ، بعد أن أسنّ وانقطع في منزله ، يوم الاثنين ثاني جمادى الآخرة سنة أربع وست مئة ، وصلّي عليه يوم الثّلاثاء ثالثه ، وحمل إلى الجانب الغربي ، فدفن بمقبرة الشّونيزي ، وقد بلغ الثّمانين أو ناهزها ، رحمهالله وإيانا.
١٥٣٢ ـ سالم (١) بن أحمد بن سالم بن أبي الصّقر ، أبو المرجّى النّحويّ العروضيّ.
كانت له معرفة بالنّحو ويقول الشّعر ويعرف عروضه وأوزانه ، وله في ذلك يد جيدة. سافر الكثير ، ولقي جماعة من الأدباء ، وأخذ عنهم ، ونظم أرجوزة في النّحو على الأبواب «كملحة» أبي محمد ابن الحريري البصري ، ومدح جماعة بقصائد من شعره. سمعنا منه قطعا كثيرة من قوله وقصائد من مدحه ، ولم يحصل الآن عندنا منها شيء.
وتوفي في يوم الأحد خامس ذي القعدة سنة إحدى عشرة وست مئة ، وصلّي عليه في هذا اليوم وحمل إلى الجانب الغربي ، فدفن بمشهد الإمام موسى ابن جعفر ، رحمهمالله.
١٥٣٣ ـ سالم بن مكّي بن محمد بن عمرون ، أبو المرجّى الشّاعر.
من أهل حمص.
قدم بغداد للتّجارة غير مرّة ، وأقام بها ، وكتب عنه بها شيء من شعره. ويقال : إنه كان جيّد الشّعر ، حسن النّظم. لم ألقه ، سمع منه رفقاؤنا. وأظنّه
__________________
(١) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٣ / ١٣٣٩ ، والقفطي في إنباه الرواة ٢ / ٦٧ ، و ٦٨ والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٧٤ ، وابن الفوطي في الملقبين بعز الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١٨٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣١٢ ، والصفدي في الوافي ١٥ / ٧٨ ، والسيوطي في بغية الوعاة ١ / ٥٧٥.