أحمد الثّقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عليّ ابن المقرئ ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى ، قال : حدثنا دحيم عبد الرّحمن (١) بن إبراهيم ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ابن ثوبان (٢) ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير ، عن مالك بن يخامر ، عن معاذ بن جبل ، قال : آخر كلمة فارقت عليها النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قلت : يا رسول الله أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ، قال : «أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عزوجل» (٣).
توفّي زهير هذا في يوم الأحد تاسع محرم سنة ثمانين وخمس مئة ، ودفن في يومه ، رحمهالله وإيانا.
١٤٥٣ ـ زهير (٤) بن إبراهيم بن أبي الأزهر ، أبو الأزهر ، يعرف بابن الحماميّ.
من أهل الحربية.
سمع أبا العبّاس ابن الطّلّاية ، وسعيد ابن البنّاء ، وأبا الوقت السّجزي ، وروى عنهم سمعنا منه.
قرأت على أبي الأزهر زهير بن إبراهيم الحربي ، قلت له : أخبركم أبو العباس أحمد بن أبي غالب الزّاهد قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم
__________________
(١) في الأصل : «دحيم بن عبد الرحمن» وهو غلط بيّن ، فإن دحيما هو عبد الرحمن بن إبراهيم ، وهو من رجال التهذيب.
(٢) هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي ، صدوق حسن الحديث ، كما بيناه في تحرير التقريب ٢ / ٣٠٩ ، وأبوه ثابت بن ثوبان ثقة معروف.
(٣) إسناده حسن ، من أجل ابن ثوبان ، وباقي رجاله ثقات.
وحديث معاذ عند البزار (كشف الأستار ٣٠٥٩) والمعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ١٠٧.
(٤) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٧٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٦١ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٧٥.