وأخبرناه عاليا الشّيخ أبو الفرج عبد الرّحمن بن عليّ بن محمد ابن الجوزي بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الدّينوري قراءة عليه وأنت تسمع في سنة عشرين وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلّال ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال : حدثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ ، قال : حدثنا خلف ابن هشام ، عن بشر بن نمير (١) ، عن القاسم مولى خالد بن يزيد ، قال : حدثنا أبو أمامة الباهليّ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النّبوة ، ومن قرأ ثلثي القرآن أعطي ثلثي النّبوة ، ومن قرأ القرآن كلّه فكأنّما أعطي النّبوة كلّها» (٢).
١٤٦٣ ـ سعد الله (٣) بن نجا بن محمد بن فهد ، أبو صالح المعروف بابن الوادي ، دلّال الدّور.
من ساكني المأمونية.
طلب بنفسه ، وسمع الكثير من الشيوخ مثل : أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء ، وأخيه أبي عبد الله يحيى ، وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي ،
__________________
(١) في الأصل : «بشر بن تميم» ، وهو تحريف ظاهر ، إذ لا يوجد مثل هذا الاسم في الرواة ، فضلا عن أن يكون من الرواة عن القاسم بن عبد الرحمن مولى خالد بن يزيد الأموي ، وما أثبتناه هو الصواب ، وقد نص المزي في ترجمته من التهذيب ٤ / ١٥٥ على روايته عن القاسم صاحب أبي أمامة ، كما نص في ترجمة القاسم على روايته عنه ٢٣ / ٣٨٤ ، وهو بصري متروك كذاب.
(٢) موضوع ، وآفته بشر بن نمير القشيري البصري فهو متروك ، قال يحيى بن سعيد القطان : ركن من أركان الكذب.
ذكره ابن الجوزي شيخ المؤلف في كتابه الموضوعات (٢٦٤) وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله ، وتعقّب بما لا طائل تحته ، فينظر تنزيه الشريعة ١ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.
(٣) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٣٨ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٧٩ ، والصفدي في الوافي ١٥ / ١٨٥.