ولو قلت لي : مت متّ سمعا وطاعة |
|
وقلت لداعي الموت : أهلا ومرحبا |
كتب إلينا أبو عبد الله أحمد ابن الحافظ أبي العلاء الهمذاني ، قال : توفّي والدي في تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمس مئة.
وقال غيره : ودفن بمسجده بهمذان ، رحمهالله وإيانا.
١١٧٣ ـ الحسن (١) بن أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الحويزيّ ، أبو عليّ بن أبي العباس ، العبّاسيّ ، وقد تقدّم ذكر أبيه (٢).
ولد أبو عليّ هذا ببغداد ، ونشأ ، وقرأ القرآن الكريم بالقراءات على أبي الكرم المبارك ابن الشّهرزوري. وسمع الحديث منه ، ومن أبي الفرج عبد الخالق ابن أحمد بن يوسف ، وأبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ ، وأبي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني. وقرأ الأدب على أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب ، وأبي الحسن عليّ بن عبد الرّحيم ابن العصّار.
وانتقل في آخر أمره إلى واسط فسكنها إلى حين وفاته ؛ وقرأ عليه قوم من أهلها الأدب ، وتخرّجوا به. وكان يديم الصّوم ، ويكثر العبادة إلا أنّه كان مستهترا بسماع الغناء على طريقة الصّوفية ويعلّمه الأحداث.
رأيته بواسط ، وجالسته ، ولم أكتب عنه شيئا ، وما أظنّه حدّث بشيء ، لأنّ الأدب والاشتغال به كان يغلب عليه.
أنشدني عنه صاحبه أبو الحسن عليّ بن المعمّر المقرئ ، قال : أنشدني أستاذي الحسن بن أحمد الحويزي لنفسه (٣) :
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في تاريخه ، كما دل عليه المستفاد ، الترجمة ٦٥ ، والقفطي في إنباه الرواة ١ / ٢٧٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٢٢ ، والمشتبه ١٩٤ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٥٥٢ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ٣٧٨ ، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة ، الورقة ١٢٦.
(٢) الترجمة ٨٢٥.
(٣) الأبيات في إنباه الرواة ١ / ٢٧٦ نقلا من المؤلف وإن لم يصرّح بذلك ، فالترجمة كلها منه.