ببغداد بالقراءات على أبي منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون الدّبّاس ، وعلى أبي محمد عبد الله بن عليّ سبط أبي منصور الخيّاط ، وبالكوفة على الشّريف أبي البركات عمر بن إبراهيم العلوي الزّيدي. وقرأ النّحو على الشّريف أبي السّعادات هبة الله بن عليّ ابن الشّجريّ العلويّ. وسمع الحديث منهم :
ومن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبي السّعادات أحمد بن محمد بن غالب العطاردي ، وغيرهم. وكانت له معرفة أيضا بالفرائض وقسمة التّركات.
أقرأ الناس مدة القرآن المجيد ، وتخرّج به جماعة في علم النّحو والفرائض ، وسمعوا منه الحديث (١).
وقصدناه في سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة للقائه والقراءة عليه فلم نصادفه لشغل كان قد توجه فيه فلم نعد إليه لأسباب اتفقت لنا.
وتوفي يوم الخميس ثامن عشري شوّال سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة.
١٢١٢ ـ الحسن (٢) بن عليّ بن المبارك المؤدّب ، أبو عليّ ، يعرف بابن الحلاويّ.
هكذا رأيت اسمه بخطّه فيما أجازه لي ، وقيل اسمه : المبارك ، وكذا رأيته في بعض سماعاته ، وسنذكره فيمن اسمه المبارك إن شاء الله جمعا بين القولين.
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبا غالب أحمد بن
__________________
(١) جاء في حاشية نسخة «ج» ما يأتي : «هذا آخر مشايخنا ببغداد ، وعليه قرأت الفرائض والعروض وأصول ابن السراج وغير ذلك ، وقال لي : لم أكرر على شيء من النحو وإنما كنت ألازم مجلس الشيخ ابن الشجري خلوة وخلوة». ولا أعلم لمن هذا التعليق.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٣١٣ ، وابن الفوطي في الملقبين بعون الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١٤٤٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٧٥ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٨٦ و ٣ / ١٧٣.