وذكره القاضي القرشي فيما رسمه من «التاريخ» : الحسن بن يلدرك أبا شجاع. وابن كامل أعرف بشيوخه ، والقرشي لم يلقه.
١٣٣٤ ـ الحسين (١) بن يوحن بن أبوية بن النّعمان الباوريّ ، أبو عبد الله اليمنيّ ، وباور المنسوب إليها من مخاليف اليمن.
كان رجلا صالحا ، خرج من بلده في طلب العلم ، وطاف الآفاق ؛ ما بين الحجاز والعراق والشّام وبلاد الجبال ، واستقرّ في آخر أمره بأصبهان فكانت موطنه إلى حين وفاته.
وقدم بغداد مرارا كثيرة ، وسمع بها من أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وأبي الفضل محمد بن ناصر وغيرهما. وسمع بأصبهان من أبي بكر محمد بن محمود الفارفانيّ ، وأبي مسعود عبد الجليل بن محمد المعروف بكوتاه ، وغيرهما.
ولقيته في الحج سنة تسع وسبعين وخمس مئة ، وكتبت عنه ، ثم لقيته ببغداد في سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة ، وقد صدر عن مكة شرّفها الله ، فكتبت عنه شيئا.
قرأت على أبي عبد الله الحسين بن يوحن ببغداد ، قلت له : أخبركم أبو بكر محمد بن محمود بن محمد قراءة عليه بأصبهان ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمد بن مندة ، قال : أخبرني أبي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب ، قالا : حدّثنا الحسين بن عليّ بن عفّان ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : عن الله عزوجل ، قال : «أنا عند ظنّ عبدي بي ، إن تقرّب إليّ شبرا تقرّبت إليه ذراعا ، وإن تقرّب إليّ ذراعا تقرّبت إليه باعا ، وإن أتاني
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخه مرتين ، الأولى في وفيات سنة ٥٨٧ نقلا من تاريخ ابن الدبيثي هذا (١٢ / ٨٣٢) ، والثانية في وفيات سنة ٥٨٨ منه نقلا من تاريخ ابن النجار (١٢ / ٨٥٢).