أعالج فيكم كلّ همّ ولا أرى |
|
لداء همومي غير رؤيتكم آسي |
لقد أبدت الأيام لي كلّ شدّة |
|
تشيب لها الأكباد فضلا عن الرّاس |
حرمت خلاصي إن نسيت ودادكم |
|
فهل فيكم خلّ لعشرته ناسي |
أحبّة قلبي قلّ صبري عنكم |
|
وزاد بكم حزني ووجدي ووسواسي |
خذوا الواكف المدرار من فيض أدمعي |
|
وحرّ لهيب النّار من كرب أنفاسي |
وهي أبيات كثيرة هذا القدر منها.
١٣١٩ ـ الحسين (١) بن محمد بن الحسين بن جما ، أبو عبد الله الوكيل بباب القضاة.
سمع جدّه لأمّه أبا سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي ، وروى عنه. سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ الدّمشقي وغيره.
أنبأنا القرشي ، قال : سألت أبا عبد الله بن جما عن مولده ، فقال : قبل سنة تسعين وأربع مئة. وتوفي ، ودفن ، يوم الاثنين عاشر شوّال سنة تسع وستين وخمس مئة.
وأخبرنا أبو الحسن عليّ بن يحيى الوكيل إذنا ، ومن خطّه نقلت ، قال : توفي أبو عبد الله بن جما ليلة الثّلاثاء عاشر شوّال من السنة المذكورة ، ودفن يوم الثلاثاء ضحوة بمقبرة معروف ، رحمهالله وإيانا.
١٣٢٠ ـ الحسين بن محمد بن الحصين بن أبي سهل المضريّ الدّيبليّ ، قاضي بلاد السّند.
قدم بغداد حاجا ، وحدّث بها عن مسعود بن أبيّ. سمع منه بها أبو الفضل
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام مرتين ، الأولى في وفيات سنة ٥٦٠ (١٢ / ١٦٩) لأنّه حدث فيها ، ولا أدري من أين نقلها ، والثانية في وفيات سنة ٥٦٩ نقلا من تاريخ ابن النجار ، وهي موافقة لما هنا ، لكنه جاء عنده «حما» بالحاء المهملة ، وكذلك في المختصر المحتاج ٢ / ٤٣.