فلعله أن يستعتب» (١).
أنبأنا عمر بن عليّ القرشي ، قال : سألته ، يعني حمّاد بن إبراهيم ، عن مولده ، فقال : في ليلة عيد الأضحى سنة ثلاث وتسعين ، يعني وأربع مئة.
١٣٥٤ ـ حمّاد (٢) بن سعيد ، أبو عبد الله الضّرير المقرئ المنونيّ ، منسوب إلى منونيا ناحية من سواد العراق.
قدم بغداد ، وقرأ بها القرآن على جماعة من الشيوخ ، ولقّن جماعة ، ويقال : إنه كان صالحا.
أنشدني عنه صدقة بن عليّ المقرئ بيتين ذكر أنه أنشده إياهما يوم عيد فأنشدنيها أيضا أبو الفتح صدقة بن عليّ بن مسعود الأوسي ، قال : أنشدنيهما أبو الحسن عليّ بن أحمد اليزدي في كتابه المسمّى «بالبستان» :
النّاس كلّهم بالعيد قد فرحوا |
|
وما فرحت به والواحد الصّمد |
لمّا علمت بأني لا أرى سكني |
|
غمّضت عيني فلم أنظر إلى أحد |
١٣٥٥ ـ حمّاد (٣) بن مزيد بن خليفة ، أبو الفوارس المقرئ الضّرير.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات على أبي الحسن عليّ بن عساكر البطائحي ، وغيره. وسمع من أبي بكر أحمد ابن المقرّب الكرخي وجماعة. وأمّ بالنّاس في الصّلوات في مسجد ابن جردة بالجوهريين مدة ، وأقرأ فيه النّاس إلى أن توفّي في عشية الثّلاثاء حادي عشر شعبان سنة ست وتسعين وخمس مئة ، ودفن يوم
__________________
(١) حديث عبد الرزاق بن همام الصنعاني حديث صحيح ، ومن طريقه أخرجه أحمد ٢ / ٣١٦ ، ومسلم ٨ / ٦٥ (٢٦٨٢) وغيرهما. وله طرق كثيرة عن أبي هريرة ، وأنس.
(٢) ترجمه ياقوت في «منونيا» من معجم البلدان ٥ / ٢١٧.
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٣٩ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٣٢ ، وابن الفوطي في الملقبين بفخر الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢٠٨٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٦٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٠ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ١٥٣ ، ونكت الهميان ١٤٨ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٢٥٩.