فأجاب المسترشد ، وبينما الأمير متردّد في ذلك وردت عساكر العجم ، وجرت لدبيس أمور أوجبت اشتغاله بنفسه ، فانفصل أبو الحسن عن الحلّة ، وقد اجتمع إليه جماعة وانضمّ إليه أبو الدّلف محمد بن هبة الله بن زهموية الكاتب ، فكان مدبّر أموره ، وقصدوا واسطا وانضاف إليه جماعة فأرسل إليه عساكر فتفرّق عنه جمعه ، فأحيط به ، وقدم به على أخيه فعاتبه وجعله محتاطا عليه حتى توفي سنة خمس وعشرين وخمس مئة وله سبع وثلاثون سنة).
١٦١٥ ـ (عبد الله (١) بن أحمد بن عبد الله بن سبعون القيروانيّ الأصل البغداديّ ، أبو محمد.
من أولاد المحدثين ، سمع أباه ، وأبا الفضل بن خيرون. سمع منه عمر القرشي ، ونصر بن الحصري ، وبقي إلى سنة ستين وخمس مئة).
١٦١٦ ـ (عبد الله (٢) بن أحمد بن أحمد بن أحمد ابن الخشّاب ، أبو محمد النّحويّ.
كان أديبا عالما بالنّحو واللّغة والشّعر والفرائض والحديث. قرأ القراءات الكثيرة. أخذ النّحو عن أبي بكر بن جوامرد القطّان ، وعليّ بن أبي زيد ابن
__________________
(١) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٧. وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٧٠.
(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٧ ـ ١٢٩. وترجمه العماد في القسم العراقي من الخريدة ٣ / ٧ ، وابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٣٨ ، وياقوت في معجم الأدباء ٤ / ١٤٩٤ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٣٧٥ ، والقفطي في إنباه الرواة ٢ / ٩٩ ، وسبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٢٨٨ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٣ / ١٠٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٢٣ ، والعبر ٤ / ١٩٦ ، والدمياطي في المستفاد ٢٥٧ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ١٤ ، وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات ٢ / ١٥٦ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٣٨١ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢٦٩ ، وابن رجب في الذيل ١ / ٣١٦ ، وابن الفرات في تاريخه ٤ / ١٨٩ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٦٥ ، والسيوطي في البغية ٢ / ٢٩ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٢٠.