وتوفي في ثامن عشري ذي الحجة سنة ثمان عشرة وست مئة ، ودفن بالشّونيزي.
١٢١٨ ـ الحسن بن عليّ بن محمد بن هبة الله بن عبد السّميع بن عليّ ابن عبد الصّمد ، أبو محمد بن أبي الحسن بن أبي تمّام الهاشميّ ، يعرف بابن كلبون ، وهو لقب لبعض أجداده.
كان لأبيه وجدّه معرفة بالأنساب الهاشمية معروفون بذلك.
وأبو محمد هذا من أهل الجانب الغربي ، ومنزله بالكرخ. وتولّى الخطابة بجامع المحلة المعروفة بالتّوثة المجاورة لمقبرة الشّونيزي في الجمع. وهو من بيت معروف بالشّرف والنّسب ، رحمهالله وإيانا.
١٢١٩ ـ الحسن (١) بن عسكر بن الحسن ، أبو محمد الصّوفيّ.
من أهل واسط ، من قرية تعرف بشافيا من قرى نهر جعفر. كان أبوه شيخها ، وله بها رباط للفقراء.
وأبو محمد هذا سكن واسط من صباه ، وسمع بها الحديث من القاضي أبي عليّ الحسن بن إبراهيم بن برهون الفارقي ، وأبي الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام البغدادي لمّا قدمها ، ومن أبيه أبي الفوارس عسكر بن الحسن وغيرهم. وقدم بغداد غير مرّة. سمعنا منه بواسط.
حدثنا أبو محمد الحسن بن أبي الفوارس الصّوفي لفظا ، قال : كنت ببغداد في ليلة رجب سنة إحدى وعشرين وخمس مئة جالسا على دكّة بالموضع المعروف بباب أبرز للفرجة إذ جاء ثلاث نسوة فجلسن إلى جانبي ، فأنشدت متمثّلا :
__________________
(١) ترجمه ياقوت في «شافيا» من معجم البلدان ٣ / ٣١٠ نقلا من هذا الكتاب وإن لم يصرح بذلك ، وابن الفوطي في الملقبين بعز الدين من تلخيصه ١ / الترجمة ٨٤ نقلا من المؤلف ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٢٧ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٢١.