عبد الوارث بن الطّيّب بن جدّا (١) ، أبو عليّ الشّاعر.
من أهل هيت.
قدم بغداد في سنة خمس وستين وخمس مئة ، وكتب عنه بها شيء من شعره فيما قرأت بخطّ بعض أصحاب الحديث ، والله الموفّق.
١٢٣٢ ـ الحسن بن محمد بن عبد الوهّاب بن هبة الله ابن السّيبيّ ، أبو البركات ، وقيل : أبو محمد بن أبي عبد الله بن أبي الفرج الملقّب خالصة الدّولة.
هكذا سمّاه أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني : الحسن ، وأظنّه وهم فيه ، والصّواب أحمد ، هكذا رأيته في شيء من مسموعاته ، والله أعلم.
وهو من أهل البيوت القديمة والأعيان الأماثل ، ولهم اتصال ببيت رئيس الرّؤساء وبينهما صهريّة.
تولّى أبو البركات هذا النّظر بأعمال طريق خراسان ، ثم أعمال قوسان من سواد العراق. وسمع شيئا من الحديث ، وما أعلم أنه حدّث بشيء.
توفي يوم السّبت حادي عشر رجب سنة أربع وسبعين وخمس مئة ، وكان من ذوي الهيئات ، رحمهالله وإيانا.
١٢٣٣ ـ الحسن (٢) بن محمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن عليّ ابن أحمد ، أبو عليّ الجائزانيّ الميمي ، منسوب إلى ميمة بلدة قريبة من أصبهان.
رجل صالح ، قدم بغداد في سنة أربع وسبعين وخمس مئة ، وحدّث بها عن أبي عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد الأصبهاني. سمع منه بها أبو بكر محمد بن موسى الحازمي ، وأبو الفتوح نصر بن أبي الفرج ابن الحصري ، وأبو بكر
__________________
(١) قال الصفدي : «بكسر الجيم وتشديد الدال المهملة وبعدها ألف ، كذا وجدته مضبوطا».
(٢) ترجمه ياقوت في «ميمة» من معجم البلدان ٥ / ٢٤٥.