فنّه. وأقرأ الناس مدّة ، وانتفع به جماعة.
روى عن قاضي القضاة أبي بكر محمد بن المظفّر بن بكران الشّامي إنشادا سمعه منه. وله شعر حسن.
روى عنه أبو الفضل عبد الله بن أحمد ابن الطّوسي خطيب الموصل.
أنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر ، قال : أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الشّقّاق القرضيّ الحاسب لنفسه وكتب بها إلى زعيم الكفاة ابن المعوّج وهو حاجب الباب يومئذ في أيام الإمام المستظهر بالله رضياللهعنه ، شفاعة في ابن له كان قد حبسه في جرم عليه (١) :
أزعيم دولتنا السّعيدة إنّني |
|
أرجوك في البأساء والضّرّاء |
أرجوك أن تعفو الجريمة إنني |
|
من أجلها متقلقل الأحشاء |
واصفح فإنّ الصّفح منك مؤمّل |
|
يا مصطفى من عنصر الآباء |
ها قد مددت يدي إليك فردّها |
|
بالعفو لا بشماتة الأعداء |
فلما وقف على رقعته رقّ له وأنفذ ولده إليه ، وقال : إنما سجنته إصلاحا له وحفظا لجانبك.
أنبأنا الشّيخ أبو الفرج عبد الرّحمن بن عليّ بن محمد في «تاريخه الكبير» قال (٢) : توفي أبو عبد الله الشّقّاق الفرضيّ يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء ثاني عشري ذي الحجة سنة إحدى عشرة وخمس مئة.
١٢٧٠ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الوارث بن مهدي ، أبو القاسم.
سمع أبا القاسم عبد الواحد بن عليّ بن فهد العلّاف ، وروى عنه.
سمع منه أبو بكر بن كامل الخفّاف ، وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه» ، رحمهمالله.
__________________
(١) الأبيات الوافي للصفدي ١٢ / ٣٢٦.
(٢) المنتظم ٩ / ١٩٤.