إلى قضاء واسط حسب ، فصار إليها في العشر الآخر من شعبان من السنة المذكورة ، وأقام بها مديدة يحكم فيها ويقبل الشّهادات ويثبّت ويسجل.
وتوفي قاضي القضاة أبو طالب روح في محرم سنة سبعين وخمس مئة ، فأذن له من الدّيوان العزيز ـ مجّده الله بالإسجال عن الدّيوان العزيز إلى أن ولي أخوه قاضي القضاة أبو الحسن قضاء القضاة مرة ثانية في شهر ربيع الأوّل سنة سبعين وخمس مئة ، فأقرّ أخاه أبا محمد على قضاء واسط ، وكان يقيم بها مدّة ويعود إلى بغداد في بعض السّنين ، وله بها نائب ، إلى أن أصعد منها في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وخمس مئة ونائبه بها يومئذ أبو الحسن عليّ بن محمد المعروف بابن طغدي فتوفي في صفر سنة ثمان وسبعين وخمس مئة ، فاستخلف بعده أبا العباس أحمد بن عليّ بن جامع ، فكان على نيابته إلى أن توفّي.
سمع القاضي أبو محمد مع إخوته من أبي القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبي البركات عبد الوهّاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي ، وحدّث بالقليل.
سمعت القاضي أبا الفتح محمد بن أحمد ابن المندائيّ ، يقول : مولد القاضي أبي محمد ابن الدّامغاني في سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة ، أظنه سمعه منه.
قلت : وتوفّي ببغداد في يوم السبت ثامن عشر رجب من سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة ، عن ستين سنة ، ودفن بمقبرة الشّونيزي عند أبيه وأهله.
١١٧٧ ـ الحسن (١) بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر البندنيجيّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو طاهر بن أبي العبّاس بن أبي محمد.
من أهل باب الطّاق ومحلة مشهد أبي حنيفة رحمهالله.
__________________
(١) ترجمه الصفدي في الوافي ١١ / ٣٨٦ ، والقرشي في الجواهر ١ / ١٨٧ ، والتميمي في الطبقات السنية ١ / ١٨٧.