توفي سعد هذا في يوم الأربعاء ثاني جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وست مئة ، ودفن بباب حرب.
١٤٧٦ ـ سعد (١) بن طاهر بن عليّ بن المؤيّد البلخيّ الأصل الواسطيّ المولد والمنشأ ، أبو الشّكر المقرئ.
صحب أبا الحسن صدقة بن وزير الواسطيّ الواعظ ، وقدم معه إلى بغداد في سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة ، واستوطنها ، وتفقه على مذهب الشافعي رضياللهعنه ، وسمع بها من أبي القاسم أحمد بن المبارك بن قفرجل القطّان ، ومن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، ومن شيخه صدقة بن وزير وغيرهم. وسمع بالكوفة من أبي الحسن محمد بن محمد بن غبرة الحارثي. وحدّث عنهم ، كتبنا عنه ببغداد.
أخبرنا أبو الشّكر سعد بن طاهر بن عليّ قراءة عليه وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن غبرة قراءة عليه وأنت تسمع بمنزله بالكوفة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الفرج محمد بن أحمد ابن علّان الخازن ، قال : حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي ، قال : حدثنا محمد بن رباح الأشجعي ، قال : حدثنا عليّ بن المنذر الطّريقي ، قال : حدثنا محمد بن فضيل (٢) ، قال : حدثنا ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أيّ النّاس أشد بلاء؟ قال : «الأنبياء
__________________
وجامع الترمذي (٢٣٢٤) وغيرهما ، وقال الترمذي : حسن صحيح.
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٧٤٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٩٦ ووقع فيه بخطه «سعيد» ، والظاهر أنه سبق قلم منه ، فقد جاء في المختصر المحتاج ٢ / ٨٤ «سعد» على الوجه ، وهو بخطه أيضا.
(٢) في الأصل : «فضل» خطأ ، فهو محمد بن فضيل بن غزوان وهو الذي يروي عن ليث بن أبي سليم.