ذا فقه وعلم ودين ، أمّ بالراشد في خلافته.
قلت : وقد سمع سالم هذا ببغداد من أبي الفضل محمد بن عمر الأرمويّ ، وأبي الفضل محمد بن ناصر السّلامي ، وطبقتهما ، وأظنّه حدّث بشيء يسير لأنّ الرّواية عنه لم تنتشر.
قال أبو الفضل بن شافع : قرأت عليه جزءا من تخريجه عن شيوخه.
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن عليّ القاضي ، ومن خطّه نقلت ، قال : توفي سالم الموصلي يوم الأربعاء سادس عشري ذي الحجة سنة ستين وخمس مئة ، ودفن بالعطّافية ، يعني المقبرة المعروفة بالعطّافية بالجانب الشّرقي مجاورة الوردية.
١٥٢٨ ـ سالم (١) بن عليّ بن سلامة ، أبو الحسن دلّال الأبريسم ، يعرف بابن البيطار.
من أهل الجانب الغربي ، كان يسكن بالحريم الطّاهري.
سمع بنفسه من جماعة منهم : القاضيان أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو القاسم عليّ بن عبد السّيّد ابن الصّبّاغ ، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن الأشقر وجماعة بعدهم ، وروى عنهم.
سمع منه القاضي عمر القرشيّ ، وأبو بكر بن مشّق ، وغيرهما من أقرانهما. وكان صحيح السّماع ، معروفا بين أهل الرّواية.
أنبأنا أبو بكر محمد بن أبي طاهر البيّع ، ومن خطّه كتبت ، أنّ سالم ابن البيطار توفي في يوم الأحد العشرين من ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمس مئة.
١٥٢٩ ـ سالم بن هبة الله بن خلف بن سعد ، أبو البقاء الصّوفيّ.
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٥٣ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٩٩ ، والصفدي في الوافي ١٥ / ٨٨.