وزراء وأنصارا وأصهارا ، فمن سبّهم فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا» (١).
١٤٧٢ ـ سعد (٢) بن الحسن بن سلمان ، أبو محمد الحرّانيّ الأصل البغداديّ الدّار والوفاة ، يعرف بابن التّوراني ، وتوران ضيعة بباب حرّان.
أحد التجار ، كان يسكن بدار الخلافة المعظّمة ـ شيّد الله قواعدها بالعز ـ بباب النّوبي ، وكانت له معرفة باللّغة العربية ، جالس الشيخ أبا منصور ابن الجواليقي وأخذ عنه وعن غيره. وكان ساكنا متواضعا يأبى الرّئاسة والتّقدّم ، ويكره أن يومى إليه ، ويحبّ الخمول ، وإذا سئل عن شيء أجاب ، وله شعر حسن.
ذكره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في «تاريخه» ، قال : لقيته بنيسابور ، وكتبت عنه. وأورد عنه قطعة من شعره. وذكرناه لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته.
توفي ببغداد في العشر الأخر من ذي القعدة سنة ثمانين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.
١٤٧٣ ـ سعد (٣) بن عثمان بن مرزوق ، أبو الخير الزّاهد.
من أهل مصر ، قدم بغداد وسكنها إلى حين وفاته ، وكان يسكن بالحلبة من
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لجهالة عبد الرحمن بن سالم بن عبد الله بن عويم ، وأبيه سالم.
أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ١٤٠.
(٢) ترجمه ياقوت في «توران» من معجم البلدان ٢ / ٥٧ ، وفي معجم الأدباء ٣ / ١٣٤٧ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٥١٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٣٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٨٣ ، والصفدي في الوافي ١٥ / ١٧٨ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٦٤٥ ، وابن حجر في التبصير ١ / ٦٤٥ ، والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ٢٥٢.
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٣٢٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٧٦ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٨٤ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٤٨٤.