سمع منه القاضي عمر بن عليّ القرشي ، وأحمد بن سلمان ، وعبد الله بن أبي طالب الخبّاز ، وغيرهم.
قال لنا الخبّاز : توفي جامع بن محمد هذا في سنة ثمان وستين وخمس مئة.
١١٦٧ ـ جهير (١) بن عبد الله بن الحسين بن جهير ، أبو القاسم.
من بيت قديم أهل رئاسة وتقدّم ولي منهم الوزارة غير واحد.
سمع أبو القاسم هذا من أبي الوقت السّجزي ، وأبي القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وأبي عبد الله محمد بن عبيد الله ابن الرّطبي وغيرهم. وروى شيئا يسيرا سمع منه بعض الطّلبة ، ولم يكن مشتهرا بالرواية.
توفي في شوّال سنة ست مئة.
١٦٨ ـ جبريل (٢) بن صارم بن أحمد الصّعبيّ ، أبو الأمانة.
من أهل مصر.
قدم بغداد وأقام بها إلى أن توفي. وكان فيه فضل ، وله شعر ، وله مدائح في سيّدنا ومولانا إلامام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين ـ خلّد الله ملكه ـ واستخدم بالدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ ونفّذ في رسائل إلى خوارزم وغيرها فحسنت حاله ونمي ماله ، وصار مشهورا بعد أن كان مخمولا (٣).
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / ٨٣٠ ، وابن الفوطي في الملقبين بفخر الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢٠٣٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٩٥ ، والصفدي في الوافي ١١ / ٢١٢.
(٢) ترجمه ابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٦٢ وابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١٠٦ نقلا من تاريخ ابن النجار ، والصفدي في الوافي ١١ / ٤٦ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ٣٨ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٢.
(٣) ذكر ابن النجار أنه سجن بدار الخلافة ، وانقطع خبره عن الناس وذلك في حدود سنة ست