عمرو الشّيباني ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «الصّلاة لميقاتها». قلت : ثم ماذا يا رسول الله؟ قال : «برّ الوالدين». قلت : ثم ماذا يا رسول الله؟ قال : «الجهاد في سبيل الله عزوجل». ثم سكتّ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولو استزدته لزادني (١).
١٣٩٤ ـ خطلخ (٢) بن عبد الله ، أبو عليّ ، وقيل : أبو يونس الدّبّاس ، مولى أبي الفتح بن شاتيل.
سمع مع مولاه من أبي القاسم عليّ بن الحسين الرّبعي ، وروى عنه. سمع منه أبو الخطّاب عمر بن محمد العليمي ، وأبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي وجماعة.
أنبأنا القاضي عمر بن عليّ بن الخضر الدّمشقي ، قال : أخبرنا أبو يونس خطلخ بن عبد الله مولى ابن شاتيل ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسين بن عبد الله الرّبعي قراءة عليه.
وأخبرناه عاليا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن شاتيل بقراءتي
__________________
أعلم الناس بحديث ابن مسعود في زمانه ، لكنه اختلط قبل موته بسنة أو سنتين ، فمن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه قبل اختلاطه ، ومن سمع منه ببغداد فحديثه ضعيف لأجل اختلاطه ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي سمع منه بعد اختلاطه (تحرير التقريب ٢ / ٣٣١).
(١) حديث صحيح ، وهذا إسناد فيه المسعودي قد اختلط بأخرة وعاصم بن علي ممن سمع منه بعد اختلاطه ، لكنه توبع على رواية هذا الحديث فهو في الصحيحين من طريق : شعبة بن الحجاج ، ومالك بن مغول ، وأبي إسحاق الشيباني ، وأبي يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس ، أربعتهم عن الوليد بن العيزار ، فعلم أن هذا من صحيح حديثه الذي لم يخلّط فيه.
أخرجه البخاري في الصلاة ١ / ١٤٠ (٥٢٧) ، وفي الجهاد ٤ / ١٧ (٢٧٨٢) ، وفي الأدب ٨ / ٢ (٥٩٧٠) ، وفي التوحيد ٩ / ١٩١ (٧٥٣٤) ، ومسلم في الإيمان ١ / ٦٣ (٨٥). وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على جامع الترمذي (١٧٣).
(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٣٧ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٨.