تجافى جناها واجتوى طيّباتها |
|
وما شكّ يوما أنّ صحّتها سقم |
إذا ما لسان المرء زلّ أزلّة |
|
وليس يخاف المرء من زلّة القدم |
سألت الحسين هذا عن مولده ، فقال : في سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة بتكريت.
وتوفي ببغداد في ليلة السبت ثالث عشر ذي القعدة من سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة ، ودفن يوم الثلاثاء بالجانب الغربي بمقبرة معروف الكرخي بباب مسجد الجنائز.
١٢٨٥ ـ الحسين (١) بن سعيد بن الحسين بن شنيف (٢) ، أبو عبد الله بن أبي عبد الله بن أبي عبد الله.
من أهل الجانب الغربي ، من محلة دار القز. كان أمين القضاة بمحلّته وما يليها هو وأبوه ، وكان مشكورا.
سمع أبا القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، وأبا الفضل عبد الملك وأبا الحسن عليّ ابني عبد الواحد بن زريق القزّاز ، والقاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزّاز ، وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبا العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطّلّاية الزّاهد ، وغيرهم ، وروى عنهم.
وكان ثقة ، من بيت الحديث والرّواية. سمعنا منه ، ونعم الرّجل كان.
قرأت على أبي عبد الله الحسين بن سعيد بن شنيف الأمين ، قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطّبر المقرئ قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ،
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ١٥٠ و ٣ / ٤٤٨ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٨٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٣٤ ، والعبر ٥ / ٣٥ ، وابن العماد في شذرات الذهب ٥ / ٤٢.
(٢) قيده المنذري فقال : بضم الشين المعجمة وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وفاء.