شاء الله تعالى.
١٧٢٨ ـ عبد الله (١) بن نصر بن أبي بكر ، أبو بكر القاضي.
من أهل حرّان.
قدم بغداد ، وأقام مدّة للتفقه ، وحصّل طرفا صالحا من معرفة مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله. وسمع بها من الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري ، ومن أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف ، وأمثالهما. وانحدر إلى واسط وقرأ بها القرآن المجيد بالقراءات العشر على القاضي أبي الفضل بن قسّام ، وعلى أبي بكر ابن الباقلّاني ، وأبي طالب ابن العكبري. وسمع معنا بها من القاضي أبي طالب ابن الكتّاني ، وعاد إلى بلده وتولّى القضاء به ، وأقرأ النّاس ، وحدّث ، وحمدت سيرته.
بلغني أنّه ذكر أنّ مولده في العشر الأخر من شوّال سنة تسع وأربعين وخمس مئة (٢).
١٧٢٩ ـ عبد الله (٣) بن هبة الله بن المظفّر ابن رئيس الرّؤساء أبي القاسم عليّ بن الحسن ابن المسلمة ، أبو الفتوح بن أبي الفرج بن أبي الفتح ، والد الوزير أبي الفرج ابن رئيس الرّؤساء.
كان من الأعيان الأخيار ، مع ما سبق له من السّيادة والتّقدّم والسّلف الأماثل. تولّى أستاذية دار الخلافة المعظّمة ـ ثبّت الله قواعدها بالعز ـ في أيام
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٨٢ ، والعبر ٥ / ٩٨ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٧٥ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ١٧١ ، وابن الجزري في غاية النهاية ٢ / ٤٦٢ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٣٣.
(٢) ونقل الذهبي عن الحافظ المقدسي أنه توفي سنة ٦٢٤.
(٣) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ١٥٩ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٢٠٠ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢٢٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١ / ٩٦٦ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ٦٦٣.