ذكر من اسمه زهير
١٤٥٢ ـ زهير (١) بن محمد بن أحمد بن أبي سعد ، أبو غالب المقرئ.
من أهل أصبهان ، يعرف بشعرانة.
سمع ببلده من أبي منصور سعيد بن أبي الرّجاء الصّيرفي وغيره. وكان مقرئا مجوّدا.
قدم بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وخمس مئة ، ولقيته بالحلة السّيفيّة من سقي الفرات ، وسمعت منه بها عن أبي منصور المذكور. ثم لقيته بمدينة الرّسول صلىاللهعليهوسلم وقرأت عليه بها أيضا شيئا. وعاد معنا إلى وادي العروس (٢) فتوفّي هناك.
قرأت على أبي غالب زهير بن محمد بن أحمد الملقّب شعرانة من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو منصور سعيد بن أبي الرّجاء الصّيرفي قراءة عليه وأنت تسمع بأصبهان ، فأقرّ بذلك ، قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن
__________________
(١) ترجمه ابن الفوطي في الملقبين بغياث الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١٧٦٧ نقلا عن المؤلف ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٣٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٧٥ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٢٩٥.
(٢) قال شيخنا العلامة مصطفى جواد يرحمهالله معلقا : «لم يذكره ياقوت في معجم البلدان ، وذكره ابن جبير الأندلسي الرحال ، قال : «وفي ضحوة يوم السبت الثامن للمحرم المذكور (سنة ٥٨٠) ... كان رحيلنا من المدينة المكرمة إلى العراق ... واستصحبنا منها الماء لثلاثة أيام فنزلنا يوم الاثنين ثالث يوم رحيلنا المذكور بوادي العروس فتزود الناس منها الماء : يحفرون عليه في الأرض بئرا فينبع منها ماء عذب معين يروي الأمة التي لا يحصى لها عدد ... وصعدنا من وادي العروس إلى أرض نجد وخلفنا تهامة وراءنا (رحلة ابن جبير ، ص ٢٠٣ طبعة ليدن الثانية) فزهير بن محمد الأصبهاني توفي بوادي العروس في السنة التي نزله فيها ابن جبير في أثناء قدومه العراق» (المختصر المحتاج ٢ / ٧٥).