بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الخازن الأمين الذي يؤدي حقّ ما أمر به طيّبة به نفسه أحد المتصدّقين» (١).
سألت سليمان هذا عن مولده ، فقال : في صفر سنة ثمان وعشرين وخمس مئة. وتوفي في ليلة الخميس ثالث عشري ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وست مئة ، وصلّي عليه يوم الخميس ، ودفن بالجانب الغربي بمقبرة الشّونيزي عند باب رباط الصّوفية هناك.
١٥٢٠ ـ سليمان (٢) بن مظفّر بن غنائم بن عبد الكريم الجيليّ.
قدم بغداد بعد الثّمانين وخمس مئة ، وأقام بالمدرسة النّظامية ، وتفقه على مذهب الشافعي رضياللهعنه ، وحصّل معرفة مذهبه حتى صار من أفقه أقرانه ، وأفتى ، وعلّم النّاس. وأجاز له سيّدنا ومولانا الإمام النّاصر لدين الله ـ خلّد الله ملكه ـ وروى عنه. ولم يزل على طريقة سديدة واشتغال بالعلم والخير (٣).
* * *
__________________
(١) حديث بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى في الصحيحين : البخاري في الزكاة ٢ / ١٤٢ (١٤٣٨) ، وفي الإجارة ٣ / ١١٥ (٢٢٦٠) ، وفي الوكالة ٣ / ١٣٥ (٢٣١٩) ، ومسلم في الزكاة ٣ / ٩٠ (١٠٢٣).
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٥١٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٣٧٠ ، والصفدي في الوافي ١٥ / ٤٢٨ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٨ / ١٤٨ ، والإسنوي في طبقاته ١ / ٣٧٦ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٣ / ١٤١ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ٧٨ وغيرهم.
(٣) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة لكتابه ، فقد توفي سليمان المذكور سنة ٦٣١ كما في مصادر ترجمته.