ذكره أبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق في «معجمه» فقال : سمع الكثير وكتب وصنّف. ورد بغداد وقرئ عليه من مصنّفاته ، وأجاز لي. وتوفّي يوم الأربعاء سادس عشر رجب سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة. كلّ ذلك كلام ابن مشّق ، أخبرنا به في كتابه.
١٢٧٩ ـ الحسين (١) بن إبراهيم بن خطّاب ، أبو عبد الله الكاتب.
كان أديبا فاضلا قرأ على أبي زكريا يحيى بن عليّ التّبريزي ، وكان له لسن ، ونظم حسن ، ورسائل ، رتّب صاحب خبر بالدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ مدة.
قال أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع : توفّي ، يعني ابن خطّاب يوم الأربعاء حادي عشري جمادى الآخرة من سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة.
١٢٨٠ ـ الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن قرواش الدّقّاق ، أبو عبد الله.
من أهل نهر القلائين ، أحد المحال الغربية.
سمع أبا الفرج محمد بن الفرج المعلّم ، وأبا بكر محمد بن أحمد القطّان الزّاهد ، وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهم.
ذكر أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني أنّه سمع منه.
أنبأنا أبو الحسن عليّ بن يحيى الوكيل ، ومن خطّه نقلت ، أنّ الحسين بن قرواش توفي ليلة الخميس يوم عرفة من سنة تسع وستين وخمس مئة ، رحمهالله وإيانا.
__________________
(١) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٣ / ١٠٢٨ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ، والصفدي في الوافي ١٢ / ٣١٦ ، وابن حجر في لسان الميزان ٢ / ٢٧٢ ، ولم يذكره الذهبي في تاريخ الإسلام والعجيب أنه ذكره في سير أعلام النبلاء مع قوله فيه : «وكان غاليا في الرفض متهما في الرواية» ، وهو في العادة لا يذكر مثل هذا في النبلاء!