سمع أبا الفضل محمد بن عبد السّلام الأنصاريّ ، وأبا المعالي ثابت بن بندار المقرئ ، وغيرهما. وتولّى وزارة صدقة بن دبيس الأسدي ، وأقام عنده بحلّته مدة ، ثم عاد إلى بغداد ، فأقام بها إلى أن توفي.
ذكر أبو الحسن عليّ بن عبيد الله ابن الزّاغوني في «تاريخه» ومن خطّه نقلت أنّ شرف الدّولة أبا عليّ جعفر بن عليّ بن جهير ، توفي يوم الأربعاء سادس عشر صفر سنة ثلاث عشرة وخمس مئة ، وصلّي عليه بجامع القصر ودفن بتربة عمّه عميد الدولة ، يعني بقراح ابن رزين ، قال : قد سمع الحديث الكثير ، ولم يحدّث ، رحمهالله وإيانا.
١١٤٢ ـ جعفر (١) بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن ثابت بن الأسود بن مسعود الثّقفيّ.
والأسود هذا هو أخو عروة بن مسعود الثّقفي.
وجعفر هذا يكنى أبا البركات قاضي القضاة ابن قاضي القضاة أبي جعفر.
أصله من الكوفة. ولد ببغداد ، وشهد أولا عند قاضي القضاة أبي القاسم عليّ بن الحسين الزّينبي فيما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن هبة الله النّحوي قراءة عليه ، قال : أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار ابن المندائي قراءة عليه في كتاب «تاريخ الحكّام» تأليفه في ذكر من قبل قاضي القضاة أبو القاسم الزّينبي شهادته وأثبت تزكيته ، قال : وأبو البركات جعفر بن
__________________
(١) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٢٤ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٣٣٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٩٤ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٧١ ، والعبر ٤ / ١٨١ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٣٢٠ ، والصفدي في الوافي ١١ / ١١١ ، وابن كثير في البداية ١٢ / ٢٥٤ ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٤٠٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٠٨ وغيرهم.