يقول : «إنّ طول صلاة الرّجل وقصر خطبته مئنّة من فقهه ، فأطيلوا الصّلاة وأقصروا الخطب ، فإنّ من البيان سحرا». أخرجه مسلم في صحيحه عن سريج هكذا (١).
بلغنا أنّ أبا الفرج الخطيب توفي بأصبهان في العشر الأخر من شهر رمضان من سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
١١٣٤ ـ ثابت (٢) بن أحمد بن عبد الملك بن الحسن ، أبو البركات ، يعرف بابن القاضي.
هو ابن عمّ القاضي أبي منصور عبد الملك بن المبارك بن عبد الملك قاضي الحريم الطّاهري. وأبو البركات هذا كان يسكن بالحريم الطّاهري ، ويقال : اسمه المبارك.
سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وأبا عليّ الحسن بن محبوب القزّاز وغيرهما. روى شيئا يسيرا ، لم أسمع منه.
بلغني أنّه كان يزوّر لبقاء بن أبي شاكر الذي قدّمنا ذكره (٣) سماعات لم يسمعها ، وأكثر طباقه التي يدّعي أنّه سمعها بخطّه ، تركه النّاس لذلك (٤).
١١٣٥ ـ ثابت (٥) بن مشرّف بن أبي سعد ، واسمه ثابت ، ويقال :
__________________
(١) صحيح مسلم ٣ / ١٢ (٨٦٩) ، وتقدم في الترجمة (٨٥٨).
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / ٨٧٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٤ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٦٩.
(٣) الترجمة ٧٣٨.
(٤) لم يذكر المؤلف وفاته ، وذكرها المنذري وأنها في العشرين من شهر ربيع الأول من سنة ٦٠١.
(٥) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٢٢٥ ، وإكمال الإكمال ٣ / ١٧٠ وذمّه ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٠٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٥٢ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٦٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٥ / ٩٣ ،