مولده ، فقال : في سنة ثمان وسبعين وأربع مئة.
قدم دمشق وأقام بها مدة وعاد إلى بلده ، فمات به وقد نيّف على المئة. آخر كلام ابن عساكر.
قلت : سمع منه أبو الفضل إلياس بن جامع الإربليّ عن أبي طالب الزّينبي ، وحدّث عنه في «معجم شيوخه» ، وغيره.
١٣٧٨ ـ الخضر (١) بن محمد بن عليّ النّيسابوريّ الأصل الجزريّ المولد ، أبو العباس.
ذكر لي أنّه ولد بجزيرة ابن عمر ، ونشأ بالموصل. قدم بغداد وأقام بها إلى حين وفاته. وكان يعبّر الرّؤيا. وقد سمع شيئا من الحديث من أبي الحسن علي ابن عساكر البطائحيّ وغيره. كتبت عنه أناشيد. وكان أميّا لا يكتب.
أنشدني أبو العباس الخضر بن محمد الجزريّ من حفظه لبعض المتقدمين (٢).
ألفت توحّدي حتى لو أنّي |
|
رأيت الإنس لاستوحشت منه |
وما ظفرت يدي بصديق صدق |
|
أخاف عليه إلا خفت منه |
وما ترك التجارب لي صديقا |
|
أميل إليه إلا ملت منه |
سألت الخضر هذا عن مولده فذكر ما يدلّ أنّه في سنة خمس وعشرين وخمس مئة بجزيرة ابن عمر.
وتوفي ببغداد في العشر الأول من ذي الحجة سنة خمس وست مئة.
__________________
(١) ترجمه سبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٥٣٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٧٩ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٦٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١١١ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ٣٢٧ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣١٦.
(٢) الأبيات في المرآة وذيل الروضتين والوافي باختلاف لفظي يسير.