التّغلبيّ ، أبو المواهب بن أبي الغنائم.
من أهل دمشق.
هكذا سمّى نفسه الحسن ، وفي سماعاته القديمة نصر الله.
كان أحد العدول ببلده ، ومن بيت الرّواية والتّحديث. سمع الكثير بدمشق ، ورحل في طلب الحديث إلى العراق وأصبهان وغيرها من البقاع والبلدان.
ودخل بغداد مرّتين الأوّلة في سنة ثمان وستين وخمس مئة ، سمع بها من أبي بكر أحمد بن عليّ ابن النّاعم الوكيل ، وأبي هاشم عيسى بن أحمد الهاشمي الدّوشابي ، وأبي محمد لا حق بن عليّ بن كاره ، وغيرهم. وعاد إلى بلده ، وأقام مدة ثم قدمها في سنة ثمان وسبعين وخمس مئة ، فسمع بها من أبي المحاسن محمد بن عبد الملك الهمذاني ، وأبي الفرج محمد بن أحمد بن نبهان ، وأبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ، وأبي السّعادات نصر الله بن عبد الرّحمن القزّاز وغيرهم. وعاد إلى دمشق فأقام بها إلى أن توفي.
وكان احترقت كتبه ، فانتسخ أكثر سماعاته من الأصول ، وجمع شيئا في فضل بيت المقدس ، وفي السلام ، وغير ذلك. وحدّث مدّة ، وكتب إلينا بالإجازة في سنة أربع وثمانين وخمس مئة.
وتوفي في سنة ست وثمانين وخمس مئة ، وكان ثقة.
١٢٥٦ ـ الحسن (١) بن هبة الله بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن
__________________
٢ / ٤٨ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١١٢ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٨٥.
(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٣٩٠ ، وابن الأثير في الكامل ١٢ / ٩٤ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٢٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨١٤ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٢٨ ، والصفدي في الوافي ١٢ / ٢٩٢ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٧ / ٧٢ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٤٦٥.