عبّاس ، ولا أعلمه إلا رفعه إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «يلتقي الخضر وإلياس عليهماالسلام كلّ عام في الموسم ، فيحلق كلّ واحد منهما رأس صاحبه ويتفرّقان عن هؤلاء الكلمات : بسم الله ما شاء الله ، لا يصرف السّوء إلا الله ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله». قال ابن عباس : من قالهنّ حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرّات آمنه الله تعالى من الغرق والحرق ، وأحسبه قال : ومن الشّيطان والسّلطان والحيّة والعقرب (١).
أخبرنا أبو المحاسن عمر بن عليّ الدّمشقي في كتابه ، قال : سألت جعفر ابن الدّامغاني عن مولده فقال : في ليلة الثلاثاء سابع عشر صفر سنة تسعين وأربع مئة.
وأنبأنا أبو بكر محمد بن المبارك البيّع ، قال : توفي أبو منصور ابن الدّامغاني في ليلة الثلاثاء سابع جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمس مئة ، ودفن بمقبرة الشّونيزي.
وقال صدقة بن الحسين الحدّاد في تاريخه : توفي يوم الاثنين سادس الشّهر المذكور ، وصلّي عليه يوم الثّلاثاء سابعه بجامع القصر الشّريف ، ودفن بالجانب الغربي. وكان شيخا مسنا فاضلا خيّرا.
١١٤٥ ـ جعفر (٢) بن صدقة بن عليّ بن صدقة الكاتب ، أبو المكارم بن أبي منصور ، أخو الوزير أبي القاسم عليّ بن صدقة بن عليّ ، وسيأتي ذكره.
كان أبو المكارم من أرباب البيوت المعروفة بالرّئاسة والتّقدّم ، وكان فيه
__________________
(١) موضوع ، وآفته الحسن بن رزين ، فهو مجهول وحديثه منكر.
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق شيخه ابن الحصين بهذا الإسناد (١٧٣) ، وساقه من طريق آخر ، وتعقّب بما لا طائل تحته (ينظر تنزيه الشريعة لابن عراق ١ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥). وذكره ابن عدي في الكامل ٢ / ٧٤٠ ، وصاحب تذكرة الموضوعات ١٠٨ وغيرهما.
(٢) ترجمه الصفدي في الوافي ١١ / ١٠٧.