قال : حدثنا عائذ بن حبيب ، عن صالح (١) ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أشرف المجالس ما استقبل به القبلة» (٢).
أنبأنا القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي ، قال : سألت قاضي القضاة روح ابن الحديثي عن مولده ، فقال : في سنة اثنتين وخمس مئة. قال : وتوفي يوم الاثنين خامس عشري محرم من سنة سبعين وخمس مئة. وقال غيره : وصلّي عليه بجامع القصر الشّريف ، ودفن بتربة له بقراح ظفر.
١٤٣٤ ـ روح بن محمد بن روح بن أحمد ابن الحديثي ، أبو طالب بن أبي عليّ بن أبي طالب ، حفيد المقدّم ذكره.
شاب من أولاد القضاة والعدول وقد تقدم ذكر أبيه (٣).
__________________
(١) هو صالح بن حسان النصري المدني.
(٢) إسناده ضعيف جدا ، صالح بن حسان المدني متروك ، كما في التقريب. ورواه عيسى بن ميمون المدني المعروف بالواسطي وهو متروك أيضا عن محمد بن كعب القرظي ، به (ميزان الاعتدال ٣ / ٣٢٦) ، وتقدم بالإسناد نفسه في الترجمة ١٠٦٩ بلفظ «الصلاة» بدلا من «القبلة».
وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠٧٨١) من طريق هشام بن زياد وهو متروك أيضا.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٨٣٥٧) من حديث ابن عمر وفيه حمزة بن أبي حمزة متروك أيضا.
ولكن أخرجه الطبراني في الأوسط أيضا (٢٣٧٥) عن إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، عن عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا محمد بن خالد الوهبي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن لكل شيء سيدا ، وإن سيّد المجالس قبالة القبلة». وهذا إسناد حسن ، فعمرو بن عثمان هو ابن سعيد الحمصي المتوفى سنة ٢٥٠ وهو ثقة كما بيناه في تحرير التقريب ٣ / ١٠٠ ، وروايته عن محمد بن خالد الوهبي مصرّح بها في تهذيب الكمال ٢٢ / ١٤٥ ، ومحمد بن خالد ثقة كما بيناه في تحرير التقريب ٣ / ٢٣٥ ، ومحمد بن عمرو بن علقمة من رجال الشيخين لكن حديثه لا يرتقى كله إلى مراتب الصحة لذلك روى له البخاري مقرونا بغيره وروى له مسلم في المتابعات حسب ، وهو صدوق حسن الحديث كما بيناه في التحرير أيضا ٣ / ٢٩٩ ، والله الموفق للصواب.
(٣) ١ / الترجمة ١٨٢.