ذكر القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي فيما رسمه من التّاريخ ومن خطّه نقلت ، أنّ أبا عليّ الشّاهد من أهل واسط ، ويعرف بالمتنبّي ، قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وخمس مئة ، وحدّث بها عن أبي سعد بن عصفور ، وأنّ أبا بكر المبارك بن كامل سمع منه بها ، والله الموفّق.
توفي أبو عليّ المتنبي بواسط في رابع رجب سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة.
١٢٢٦ ـ الحسن بن محمد بن عليّ بن حمدون الكاتب ، أبو سعد ، والد أبي المعالي محمد الذي قدّمنا ذكره (١).
كان من شيوخ الكتّاب والعارفين بقواعد التّصرّف ، وله تصنيف في معرفة الأعمال. عمّر حتى أسنّ وكبر.
أنبأني أبو الحسن عليّ بن يحيى الوكيل ، ومن خطّه نقلت ، قال : توفي ابن حمدون الشّيخ ، يعني أبا سعد ، يوم السبت عاشر جمادى الأولى سنة ست وأربعين وخمس مئة.
١٢٢٧ ـ الحسن (٢) بن محمد بن خلّ ، أبو عليّ الكرديّ الفقيه الشّافعيّ.
من أهل إربل. قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته. وكان فقيها شافعيا ديّنا صالحا مفتيا. ولما توّلى القاضي أبو عبد الله الحسين بن عليّ ابن الشّهرزوريّ الموصليّ القضاء ببغداد استنابه في الحكم.
سمع من أبي الوقت السّجزي وغيره ، وما أعلم أنّه حدّث بشيء.
ذكره أبو الفرج صدقة بن الحسين الحنبليّ في «تاريخه» ، فقال : وفي يوم الأربعاء حادي عشري رجب سنة ثمان وخمسين وخمس مئة توفّي حسن الإربليّ
__________________
(١) الترجمة ١١٢.
(٢) ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل ، الترجمة ٧٧ نقلا من هذا الكتاب.