توفّي الخضر هذا بمكة زادها الله شرفا في سنة ثمان وست مئة ، وقيل : توفي يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الأولى من السنة المذكورة.
١٣٨٠ ـ الخضر (١) بن كامل بن سالم بن السّبيع بن إبراهيم بن يوسف ، أبو العباس الخاتونيّ.
من أهل دمشق.
قدم في صباه مع أبيه بغداد ، وسمع بها من أبي عبد الله الحسين بن عليّ ابن أحمد الخيّاط سبط أبي منصور الخيّاط أخي أبي محمد المعروف بابن بنت الشّيخ وذلك في سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ، وعاد إلى دمشق وسمع بها من أبي الفتح نصر الله بن عبد القوي المصّيصي وغيره ، وروى بها الكثير ؛ سمع منه أهلها والواردون إليها من الطّلبة. وكتب إلينا بالإجازة مرّات.
أخبرنا أبو العباس الخضر بن كامل دلّال السّكّر في كتابه إلينا من دمشق ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسيني بن عليّ بن أحمد المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد في محرم سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ، قلت : ومن أصل سماعه نقلت : قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ابن النّقّور قراءة عليه ، قال :
__________________
عليه فيه ، فروي عن معقل ، عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلا ، وهذا الحديث ليس من حديث الزهري» (ينظر نتائج الأفكار للحافظ ابن حجر ١٣٦ ـ ١٣٨). وقال حمزة بن محمد الكناني الحافظ : «لا أعلم أحدا رواه عن الزهري غير معمر ، وما أحسبه بالصحيح ، والله أعلم» (نقله المزي في تحفة الأشراف ٥ / ١٥٦ بتحقيقنا).
أخرجه أحمد ٢ / ٨٨ ، وعبد بن حميد (٧٢٣) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣١١) ، وابن ماجة (٣٥٥٨) ، وأبو يعلى (٥٥٤٥) ، وابن حبان (٦٨٩٧) ، والبزار (٢٥٠٤) ، والطبراني في الكبير (١٣١٢٧) ، والبغوي (٣١١٢).
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢١٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١١ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٧ ، والعبر ٥ / ٢٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٠٥ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٣٣.