محمد الرّازي ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عمّار ، قال : حدثنا المعافى ، عن عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن عكرمة ، عن الحارث بن عميرة ، عن سلمان ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» (١).
سألت داود الأنصاريّ هذا عن مولده ، فقال : ولدت يوم الخميس تاسع المحرم سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة.
وتوفي يوم الخميس تاسع عشر ربيع الآخر سنة ست عشرة وست مئة ، ونقل إلى الكوفة فدفن هناك.
١٤٠٥ ـ داود (٢) بن معمر بن عبد الواحد بن الفاخر بن رجاء القرشيّ ، أبو الفتوح بن أبي أحمد.
من أهل أصبهان. وسيأتي ذكر أبيه فيما بعد ، وقد تقدم ذكرنا لأخيه محمد (٣) ، وهم أهل بيت كلّهم رواة مشهورون بالتّحديث.
قدم داود هذا بغداد مرارا مع أبيه قديما ، وسمع بها من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطّي وغيره ، وبعد ذلك مع أخيه محمد. وقد سمع
__________________
(١) حديث صحيح ، وهذا إسناد ضعيف جدا فيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك.
أخرجه الطبراني في الكبير (٦١٧٢) وفي الأوسط (١٦٠٠) من حديث سلمان ، وينظر مجمع الزوائد ٨ / ١٠٩ ـ ١١٠ (١٣١٠١). على أن متن الحديث صحيح من حديث عائشة عند البخاري ٤ / ١٦٢ (٣٣٣٦) ، ومن حديث أبي هريرة عند مسلم ٨ / ٤١ ـ ٤٢ (٢٦٣٨) ، ومن حديث عبد الله بن مسعود عند الطبراني في الكبير (٨٩٧٦).
(٢) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٢٦٦ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢١٦٢ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ١٩٤٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٦٤ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٦٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٩٨ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٦٩.
(٣) الترجمة ٥٦٧.