أنبأنا الحافظ عمر بن عليّ الدّمشقي ، قال : مولد سلمان ابن صاحب الذّهبية في سنة ثلاث وخمس مئة.
قلت : وتوفي ليلة الأربعاء ثاني عشر ربيع الآخر سنة تسعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب ، رحمهالله وإيانا.
١٥٢٢ ـ سلمان بن مسلم بن ربيعة السّلميّ.
من أهل الجانب الغربي ، كان ينزل محلة النّصرية ، وهو عمّ شيخنا
__________________
حاتم وأبا زرعة الرازيان ويحيى بن معين قد ضعفوا هذا الحديث وأعلوه بقيس بن طلق (العلل لابن أبي حاتم ١١١ ، والدارقطني ١ / ١٤٩ ـ ١٥٠) ، ومن صححه قال بنسخه ، على أن ابن حزم قال في المحلى ١ / ٢٣٩ : «وهذا خبر صحيح ... وإن كلامه عليهالسلام «هل هو إلا بضعة منك» دليل بين على أنه كان قبل الأمر بالوضوء منه ، لأنه لو كان بعده لم يقل عليهالسلام هذا الكلام ، بل يبين أن الأمر بذلك قد نسخ ، وقوله هذا يدل على أنه لم يكن سلف فيه حكم أصلا وأنه كسائر الأعضاء».
وإنما قال الناس ذلك لما ثبت عن النبي صلىاللهعليهوسلم من حديث بسرة بنت صفوان أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من مسّ ذكره فلا يصلّ حتى يتوضأ» وهو حديث صحيح أخرجه أحمد ٦ / ٤٠٦ ، والترمذي (٨٢) ، والنسائي ١ / ٢١٦ وغيرهم وقال الترمذي : «حسن صحيح». ثم قال : «وهو قول غير واحد من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم والتابعين ، وبه يقول الأوازعي والشافعي وأحمد وإسحاق» ثم نقل عن شيخه البخاري قوله : «أصح شيء في هذا الباب حديث بسرة».
على أنّ الترمذي قال بعد حديث طلق ١ / ١٢٧ ـ ١٢٨ : «وقد روي عن غير واحد من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم وبعض التابعين : أنهم لم يرو الوضوء من مس الذكر وهو قول أهل الكوفة وابن المبارك ، وهذا الحديث أحسن شيء روي في هذا الباب».
وحديث طلق بن علي هذا أخرجه : الطيالسي (١٠٩٦) ، وعبد الرزاق (٤٢٦) ، وابن أبي شيبة ١ / ١٦٥ ، وأحمد ٤ / ٢٢ و ٢٣ ، وأبو داود (١٨٢) و (١٨٣) ، والترمذي (٨٥) ، وابن ماجة (٤٨٣) ، والنسائي ١ / ١٠١ ، وابن الجارود (٢٠) و (٢١) ، والطحاوي في شرح المعاني ١ / ٧٥ و ٧٦ ، وابن حبان (١١١٩) ، والطبراني في الكبير (٨٢٣٣) و (٨٢٣٤) ، والدارقطني ١ / ١٤٨ ـ ١٤٩ ، والبيهقي في السنن الكبرى ١ / ١٣٤ ، والمزي في تهذيب الكمال ٢٤ / ٥٦٩. وينظر تعليقنا المطوّل على ابن ماجة.